الخوارزمي

الخوارزمي

الاثنين، 18 يونيو 2012

مشاركة الخوارزمي في حل معادلات

الجبر والمقابلة:
قد ألف الخوارزمي كتاب "الجبر والمقابلة" الذي يُعتبر أحد أشهر الكتب الرياضية  في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي. حيثُ يعد ظهور هذا الكتاب حدثا مميزا في تاريخ الرياضيات فكانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها كلمة جبر. ولم تخفُ أهمية هذا الحدث على الرياضيات في ذلك القرن أو القرون التي تلته. فقد ظل الكتاب يشكل مصدر إلهام للرياضيين العرب، وعلماء أوروبا حتى القرن الثامن عشر الميلادي.
فكلمة جبر تعني "الإكمال إلى حد التمام"، والمقابلة تعني "المقابلة بين المجاهيل والمعاليم".
والغريب أن حافز تأليف هذا الكتاب هو تطبيق العلم على قوانين الشريعة لحل مشاكل الإرث الإسلامي، ولأن القرآن الكريم أهتم بتقسيم التركة و تحديدها تحديداً دقيقا، فكان لزاماً على المسلمين إيجاد طرق أسهل وأدق يمكن بها حساب التقسيم الشرعي للتركات حيث كانت حسابات العرب حينها مأخوذة عن رياضيات الإغريق فكانت غاية فى التعقيد، وهذا ما دفع الخليفة المأمون إلى أن يطلب من الخوارزمي تأليف كتاب "الجبر و المقابلة" حتى ينتفع منه الناس في مواريثهم ومقسماتهم وأحكامهم  تجاراتهم،  كذلك فيما يختص بتقسيم الأراضي و تحديد مساحاتها وفى مختلف مجالات الهندسة.
ويبدأ الخوارزمي كتابه بتحديد ما يعرف اليوم (التعابير الأولية). وقد اقتصرت على معالجة المعادلات من الدرجة الأولى والثانية وذلك انسجاما مع متطلبات الحل بواسطة الجذور ومع مستوى معارفه في هذا المجال. وهذه التعابير الأولية كانت: المجهول الذي أسماه "الجذر"أو الشيئ"، ومربع المجهول الذي أسماه "المال"  والأعداد العقلانية الموجبة والقوانين الحسابية ( جمع، طرح، ضرب، قسمة ) وعلاقة المساواة،  ومن هنا كانت بداية إدخال مفاهيم معادلة الدرجة الأولى ومعادلة الدرجة الثانية وثنائيات الحدود وثلاثياتها الملازمة لهذه المعادلات وبرهان صيغة الحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق